مع تواصل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، والخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجيش الروسي، تناقلت وسائل إعلام أنباء، تفيد بنقل مقاتلين تابعين للنظام في سوريا، مع قوات فاغنر للقتال، على الخطوط الأمامية في الجبهات الأوكرانية.
تكشف مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية في تقرير لها عن “مذكرة سرية”، قالت إنها تضمنت تفاصيل نقل مقاتلين سوريين إلى أوكرانيا من قوات النظام، للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وتضيف المجلة أن المعلومات التي تم الكشف عنها، تفيد بنقل قوة متقدمة مؤلفة من حوالي 150 من “المرتزقة السوريين”، وصلت إلى روسيا خلال الأسبوع الماضي، فيما تكشف منظمة غير حكومية سورية، أن العدد يصل إلى 800 شخص.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها المجلة، فإن القادة العسكريين الروس بمساعدة قادة من قوات النظام، يشرفون على نقل هؤلاء المقاتلين إلى جبهات القتال في أوكرانيا، وتعتمد هذه العملية على جلب المقاتلين السوريين المخلصين وذوي الخبرة، بدلاً من استخدام شركات الأمن الروسية للتعاقد.
وبحسب تقرير المجلة، فبدلاً من حملات التجنيد العشوائية السابقة التي جذبت المقاتلين السوريين، من العاطلين عن العمل، يركز الاختيار الآن على الجنود السوريين النخبة، المتمرسين في القتال، وخاصة أولئك الذين قاتلوا في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا في بلدهم.
وثائق سرية تكشف المستور
تشير المجلة إلى أنها حصلت على “مذكرة سرية” لمنظمة غير حكومية سورية، تشير إلى أن روسيا تركز فقط على أولئك الموالين أيديولوجياً لروسيا والنظام السوري، وبالتالي يستبعد جميع مقاتلي المعارضة السابقين، الذين خضعوا لعمليات تسوية مع النظام أو غيرهم من الأفراد الذين يحتاجون إلى تدقيق صارم.
ينقل تقرير المجلة أن الرواتب الشهرية لهؤلاء المرتزقة تتراوح ما بين 500 و3000 دولار حسب الخبرة، وهي مبالغ كبيرة مقارنة براتب الجندي الذي يقاتل على الجبهات في سوريا، بالإضافة إلى التعويض عن الإصابة أو الوفاة.
وبعد وصولهم إلى روسيا، من المرجح أن يتم نشر القوات السورية مباشرة في الخطوط الأمامية في أوكرانيا، نظراً لتدريبهم المسبق، وكفاءتهم في استعمال المعدات الروسية حسب ما أورده تقرير المجلة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد أعطى الضوء الأخضر لآلاف المقاتلين من الشرق الأوسط للانضمام إلى حربه في أوكرانيا، والتي بدأت في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي.