الأسرة والمجتمع

وفاة ايراني علق في مطار ديجول في فرنسا لـ 18 عاماً ما قصته

توفي “مهران كريمي ناصري” اللاجئ السياسي الايراني العالق في مطار رويسي شارل ديغول في باريس منذ عام 1988. إثر تعرضه لأزمة قلبية عن عمر يناهز 77 عاماً، يوم السبت.

وكانت قصة “مهران” قد ألهمت المخرج الأمريكي “ستيفن سبيلبرغ” بالفيلم السينمائي “مبنى الركاب” عام 2004. الذي أدى فيه توم هانكس دوره، وعاش بنزل في باريس بعد الفيلم.

وقالت مصادر لوكاله “فرانس برس”. أن ناصري قد مات بشكل طبيعي في المبنى 2F قبل وقت قصير من ظهر السبت. وكان قد عاد إلى المطار قبل أسابيع فقط، بعد أن أنفق جزءاً كبيراً من الأموال التي حصل عليها نظير الفلم. كما عثر بحوزته على عدة آلاف من اليوروهات.

وبدأت قصة كريمي عندما قرر العبور إلى فرنسا عام 1988. ولكن لسوء حظه فقد تعرض لسرقة أغراضه قبل وصوله إلى مطار شارل ديجول في باريس، بما فيهم أوراقه الثبوتية الرسمية. لكنه تمكن من الصعود إلى الطائرة المتوجهة إلى مطار هيثرو في بريطانيا. وعندما لم تتمكن سلطات المطار من اثبات هويته، أعادته إلى فرنسا.

وفي عام 1999، منحته السلطات الفرنسية صفة لاجئ في فرنسا وتصريح إقامة، لكنه بقي في المطار حتى أن مرض عام 2006، ليصبح معروفاً في رواسي لدى موظفي المطار الذي أمضى فيه سنين كثيرة من عمره، وأصبح شخصية جذابة للعديد من التقارير التلفزيونية والإعلامية، قبل عرض الفيلم الذي جعله شخصية ملهمة.

وقالت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أن ناصري كان يقيم بنزل في فرنسا بواسطة الأموال التي حصل عليها من الفيلم بعد أن مرض واضطر إلى تلقي العلاج عام 2006، إلى أنه عاد إلى المطار قبل أسابيع عدة من وفاته، مستذكراً لحظاته التي امضاها على مقعده في المطار.

فريق التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى