fbpx
الأسرة والمجتمعمنوعات

كيف يصنع الحب الاختلاف؟

يعد الحب من أهم الحاجات العاطفية الأساسية للإنسان، ليس وحده بل إنه من بين الاحتياجات الأساسية كحاجتنا إلى القبول، الأمان، الثقة بالنفس، والإحساس بالأهمية ويأخذ الحب دور الربط بين جميع هذه الاحتياجات.

شعورك بالحب من قبل أحدهم، تشعر بالراحة لأنك تعلم أن الشخص الذي يحبك لا يمكن أن يؤذيك، وتشعر بالأمان بوجوده، كما أن الحب يفرز الدوبامين الذي يعمل على تغيير في كيمياء المخ، مما يقلل التوتر ويُشعر الشخص بالأمان.

 ماذا يفعل الحب بجهازك العصبي؟

الوقوع بالحب أمر رائع بالنسبة للجهاز العصبي وللقلب، فالشعور بالدفء والمودة يزيد من النظام العصبي الودي، مما يساعد على الاسترخاء، وهذا يقلل من التوتر ويقلل من الاكتئاب والقلق وتشير بحوث التصوير العصبي، إلى أنه بمجرد أن يقع المرء في الحب وإذا كانت العلاقة مُرضيَة، فإن مجرد تفكيره في شريكه لا يجعله يشعر بالسعادة فقد، لكنه يمكن أيضًا أن يُخفّف من حدة الألم والضغوط والمشاعر السلبية الأخرى.

أهمية الحب في الحياة الزوجية 

يرى “جارى تشابمان” أخصائي العلاقات الأسرية فيما يتعلق بالحب في الحياة الزوجية، أنه إذا لم نشعر بأننا محبوبون، فستتعاظم اختلافاتنا، ونصل للنقطة التي نرى فيها أن الطرف الآخر مصدر تهديد لسعادتنا، فنحارب من أجل قيمتنا الذاتية وأهميتنا، وبذلك تصبح الحياة الزوجية ساحة حرب بدلاً من أن تكون ملجأ للأمان.

ويرى “تشابمان” أيضاً أن الحب ليس وحده الحل لكل شيء، ولكنه يخلق جواً من الأمان، يمكن أن نبحث فيه عن حلول لتلك الأشياء التي تؤرقنا، وفي أمان الحب، يمكن أن يناقش الزوجان الخلافات، دون أن يدين أحدهما الآخر، وبذلك تنتهي الصراعات، ويستطيع الشخصان اللذان بينهما اختلافاتٌ، أن يعيشا معاً في تآلف، ويتعلما كيف يحقق كلٌّ منهما أفضل شيء للطرف الآخر، وتلك هي منافع وهبات الحب وهذا ما يجعل من قرارك في أن تحب شريكك في الحياة إرادة هائلة ونظرة شاملة.

 هل الحب يخفف الشعور بالألم؟

وفي دراسة علمية أُجراها مجموعة من الباحثين، تم قياس شعور المشاركين بالألم، عند النظر في صورة شخص جذّاب، وقارنوها بشعورهم عند النظر إلى صورة شريك حياتهم، أو شخص عزيز عليهم، يكنون لهم الكثير من مشاعر الحب، وبعد التجربة خلصت الدراسة، إلى أن مجرد التفكير في الشخص العزيز يمكنه تشتيت ذهن الشخص عن الشعور بالألم الحسّي، وذلك نتيجة تنشيط نظام المكافأة في الدماغ كما أسلفنا.

كما أنه عندما يحبك شخص ما، لابد أن تشعر أنك تستحق هذا الحب، حب والديك لك بدأ منذ كنت طفلاً، أما شريكك أحبك كشخص بالغ، وحبه لك يبني احترامك لذاتك، والحاجة إلى الشعور بالأهمية هي القوة العاطفية المحركة للكثير من سلوكياتنا الانسانية.

ميدل بوست: فاطمة المصطفى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى