لاعبين ونجوم

بالتزامن مع أحداث غزة.. محمد صلاح يفقد لقب “فخر العرب” وآلاف الدعوات لمقاطعته بسبب صمته

يلتزم النجم المصري محمد صلاح، صمتاً مريبا فيما يتعلق بالأوضاع المأساوية في غزّة، ولم يعلن عن دعمه حتى الآن ولو بتغريدة. فيما أعلن زملاؤه تضامنهم مع غزة المحاصرة، فضلاً عن عدد من المشاهير العرب وغير العرب.

تساءل ناشطين وإعلاميين بارزين، عن سبب صمت “فخر العرب” حتى الآن. في الوقت الذي أعرب زميلاه محمد النني وأحمد حسن كوكا عن موقفهما بشكل واضح من القصف والتهجير الذي تتعرض له غزّة. وكانت بمثابة فرصة لهما لتعريف الأوروبيين بقصة احتلال فلسطين، بعيداً عن رواية اسرائيل الممنهجة.

وبعد إعلان النني وكوكا عن تضامنهما مع غزة، استبعد البعض أن يكون صمت صلاح متعلقاً بمكان لعبه، وازداد الاستنكار واللغط. ليتحول إلى حملات مقاطعة شرسة لالغاء متابعته، وخسر عددا كبيراً من محبيه، لأنهم اعتبروا بأنه لم يخذل غزة فحسب. بل خذل العرب أجمع في قضيتهم، في حين أن العديد من اللاعبين الأوروبيين قد دعموا اسرائيل بشكل واضح.

تُصنع الأساطير خارج الملعب

وفي ظل كل الانتقادات التي طالت صمت صلاح، رأى الإعلامي المصري يوسف حسين، مقدم برنامج “جو شو”. أن محمد صلاح هو من يحتاج لفلسطين وليس العكس، لأن التغريدة أو المنشور أو أو الصورة التي يضعها لدعم غزة، لن تحرر فلسطين أو توقف الاشتباكات”.

واعتبر حسين، أن البطولات التي حققها محمد صلاح غير كافية لجعله ضمن أساطير كرة القدم، لأن الأسطورة “تصنع خارج الملعب”. تُنسى مهارات اللاعب داخل الملعب، أما مواقفه الإنسانية هي التي تبقى في الذاكرة.

مارادونا الذي طالما وقف إلى جانب الفقراء، ومحمد أبو تريكة الذي يحظى بشعبية تفوق محمد صلاح، بسبب مواقفه خارج الملعب. والعاجي ديديه دروغبا فقد نجح بإيقاف الحرب الأهلية في بلاده بسبب “موقف”، هؤلاء من ترفع لهم القبعة.

ما أهمية تضامن المشاهير مثل محمد صلاح للقضية الفلسطينية؟

لن تتحرر فلسطين ببضع كلمات أو تغريدة بالطبع، لكن إعلان المشاهير عن موقفهم من الاحتلال الإسرائيلي يسهم في تغيير الرأي العام. في الوقت الذي يدعم فيه الاعلام الغربي اسرائيل ويصورها على أنها “ضحية”، والفلسطينيين “ارهابيين”.

يعد “عرض الحقائق كما هي” من أهم عناصر تغيير الرأي العام. فقضية احتلال اسرائيل لفلسطين وتهجير سكانها هي الحقيقة الثابتة التي لا يمكن تغييرها مهما جمّلها العدو. ومهما كذب وحرّف بالرواية الحقيقية، وعرض الحقائق لغير العرب يحتاج صوت وجمهور كبير.

ميدل بوست عربي: فريق التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى