نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً عن التكتيكات التي يعتمد عليها الجيش الأوكراني في مواجهة القوات الروسية، من خلال تصريحات أدلى بها أسرى روس وجنود أوكرانيين.
تم جلب عشرات الأسرى الروس إلى غرفة اجتماعات في وكالة أنباء أوكرانية يوم السبت الماضي، بحضور عدد من الضباط الأوكرانيين المدججين بالسلاح، للحديث في مؤتمر صحافي عن كيفية أسرهم بعد تعرض مدرعاتهم لكمائن للجيش الأوكراني.
يقول الملازم ديمتري كوفالنسكي من وحدة الدبابات الروسية: “إنه تعرض لإطلاق نار من طائرة دون طيار وصواريخ مضادة تطلق من على الكتف شمال شرق أوكرانيا، ما أدى إلى تدمير دبابته وكنت قد علمت أن روسيا ستجتاح أوكرانيا مساء الاجتياح فقط، وذلك قبل أن تبدأ الدبابات في التحرك، كذلك فإن الجنود ما دون رتبة النقيب لم يعلموا بمكان اقتيادهم إلا بعد عبورهم الحدود”.
تصريحات لضباط أوكرانيين
من جانبه، قال ضابط أوكراني يُدعى يفغيني يارانتسيف، إن الجنود الأوكرانيين يقاتلون بشكل أكثر تنظيماً من القوات الروسية، إذ يوزعون على مجموعات صغيرة قادرة على التسلل و الكمائن للدبابات الروسية ويضيف لديهم الكثير من الدبابات، ولدينا الكثير من الأسلحة المضادة”، وسيكون من السهل القتال في المدينة مقارنة بالميدان المفتوح.
اقرا أيضا /مقتل-أكثر-من-11-آلف-جندي-روسي-من-بدأ-الحرب
تعطي هاتان الروايتان لضابطين من ذات الرتبة، ويمثلان بلدين متصارعين في حرب تقلق العالم بأسره، لمحة صغيرة عن المعارك الدائرة للسيطرة على كييف، وفق ما نقلت الصحيفة الأميركية.
وتؤكد تصريحات الجنود الروس وطريقة القبض عليهم ما تقوله الحكومات الغربية حول الانتكاسات التي تعرضت لها القوات الروسية في الحرب على أوكرانيا، حيث أكد جميع الأسرى تعرّض مدرعاتهم لكمائن قبل القبض عليهم.
وقال جندي روسي يدعى ديمتري جاجارين للصحافيين: “مع نهاية يوم 27 شباط تعرضت وحدتنا لهجوم. قائدي مات، وركضت إلى الغابة واستسلمت لاحقاً للسكان المحليين”.
أما الضابط الأوكراني يارانتسيف الذي يقود مجموعة مكونة من 500 جندي يقاتلون في الجهة الغربية من كييف، فقد أكد أن تسلمهم شحنة معدات عسكرية تتضمن بنادق قنص خاصة، قد ساهم بشكل أساسي في تعزيز قدرتهم على القتال.
وقال الأسرى الروس إنهم لا يعرفون ماذا سيحدث لهم عقب الموتمر الصحافي، فيما أكدوا معاملتهم بشكل جيد خلال فترة أسرهم.
ونجحت القوات الأوكرانية في إبطاء تقدم القوات الروسية لتطويق كييف والاستيلاء عليها، بفضل الاعتماد إلى حد كبير على تكتيكات الكمائن التي يشنّها الجيش الأوكراني.