ما هي نوبات الغضب عند الأطفال، وكيف تتعامل مع طفلك اثناء الإصابة بها؟
يعتقد الأطفال الصغار أن العالم هو مكان مخصص لتلبية رغباتهم وطلباتهم مهما كانت صعبة او مستحيلة في بعض الأحيان. ويتحول الأمر إلى كارثة حقيقية عندما لا يحصلون على ما يريدون. ويبدأوا بالبكاء والصراخ بشكل مزعج ومستمر، حتى وإن كانت “أشياء تافهة” بنظرك، فهي تعني لهم الكثير.
“نوبة الغضب” أو نوبة الصراخ، هي حالة نفسية عند الطفل يعبر عنها بانفجار شعوري عنيف. وقد تتطور من الحالة الارادية التي تتمثل بالبكاء والصراخ والعويل والنحيب. إلى الحالة اللاارادية التي ينقطع فيها نفس الطفل ويتحول لونه إلى الأزرق، كما يمكن أن يفقد وعيه.
ولأن الطفل يبقى طفلاً لا تسعفه الكلمات للتعبير عن شعوره وحاجته. يجب عليك كشخص بالغ التصرف بشكل صحيح في هذه المواقف. بعيداً عن استخدام العنف أوالصراخ الذي يزيد الطين بلة.
ماذا تفعل عند إصابة الطفل بنوبة غضب؟
ترى مستشارة الطب النفسي للأطفال والبالغين “دينا جايسون” في كتابها “سلوك الأطفال” أنه من الجيد أن تحاول صرف انتباه طفلك قبل أن تصبح النوبة أكثر سوءاً، وإن لم ينجح الأمر، فإن تقديم مكافأة إلى أخيه بسبب اللعب بهدوء على أمل أن تنتهي نوبة الغضب قد يكون فعالاً جداً، وتنتهي بانشغاله بالمكافأة.
وتنصح “جايسون” بعدم التخلي عن صرامتك في سبيل السلام في هذا الموقف، بل يمكنك تجاهله منفرداً في حال أحسست بنفاذ الصبر، كما يمكنك استخدم مسألة “نفاذ الوقت” كي يخرج الطفل من الغرفة، ويعود اليها مرة أخرى بعد انتهاء النوبة، ويمكن مكافأته على هذا الانجاز، أما عند حصول الأمر في مكان عام، احرص على المغادرة “مع طفلك” على الفور، للسيطرة على شعورك بالفضيحة.
ماذا تفعل لتجنب نوبات الغضب عند طفلك؟
– حاول تجنب المشكلات قدر الإمكان، وحاول ألا تقف عند كل تصرف يفعله طفلك.
– اشرح لطفلك القواعد بوضوح وسلاسة، مثلاً: “يمكنك مشاهدة الرسوم المتحركة لساعة واحدة فقط”.
-حاول أن تخصص لطفلك روتين يومي مريح، وتأكد من أنه غير متعب أو مريض أو يعاني من الجوع والعطش.
– أعطِ طفلك مساحة آمنة للعب والاستمتاع، وامدحه لتعزيز الحب والمشاعر الإيجابية.
– لا تتوقع من طفلك أكثر من استيعابه وقدراته، يبقى في النهاية طفل.
– فاجئ طفلك ببعض الأشياء اللطيفة، كإحضار أقلام تلوين جديدة أو أشياء يحبها.
فريق التحرير